همة شعب وثقة قائد- السعودية تصنع واقع الإنجازات

المؤلف: سلطان الزايدي10.28.2025
همة شعب وثقة قائد- السعودية تصنع واقع الإنجازات

في غابر الأزمان، تفوه سيدي صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بعبارة خالدة في حق الشعب السعودي الأصيل، ترسخت هذه المقولة في ذاكرة كل مواطن سعودي، وما زالوا يرددونها جيلاً بعد جيل كحافز لا ينضب لمسيرة من الإنجازات المتواصلة، حينما صرح مُلهم الرؤية الطموحة: «همة السعوديين كجبل طويق الشامخ، لن تنحني إلا إذا انهار هذا الجبل العظيم، وتساوى بالأرض».

كان سموه على يقين تام بأنه يعقد الآمال على شعب جبار، يمتلك من الوعي والفهم ما يكفي لتحويل كل حلم إلى واقع ملموس وحقيقة دامغة. ومؤخرًا، أطلق سموه تصريحًا آخر ينبض بالحيوية والثقة والتوقعات العالية: «نحن لا نراودنا الأحلام، بل نصبو إلى واقع جلّي يتحقق»، وذلك عقب الفوز المستحق للمملكة باستضافة فعاليات كأس العالم 2034، ولا يسع أحدًا أن يبوح بمثل هذه الكلمات الواثقة دون أن يمتلك أسبابًا قوية وأسسًا راسخة يعتمد عليها، وأن يحظى بتأييد شعبي جارف يفوق التصور؛ لذا فهو يمضي قدمًا لتحقيق كل ما يليق بدولة باسقة مثل المملكة العربية السعودية، التي تزهو بكل الإمكانات، وتمتلك كافة مقومات الازدهار والنجاح، وينعم على ربوعها شعب أبيٌّ لا يعرف المستحيل، ولأن القائد فذٌّ يشعل قناديل النجاح المتتالية، فإن شعبه يسير خلفه بخطى ثابتة دون كلل أو توقف.

اليوم، تعيش المملكة العربية السعودية حقبة جديدة من حقبات التألق والتميز، فهذا الحدث الرياضي الضخم لم يسبق له مثيل على الصعيد العالمي إلا في أرض المملكة، ليس لأنه حدث مستحدث؛ بل لأن صياغته المتجددة من حيث التنظيم والتطوير غير مألوفة، إذ لم يشهد التاريخ استضافة أي دولة في العالم لـ 48 منتخبًا وطنيًا تتنافس بشراسة على لقب البطولة الأهم والأشهر على مستوى العالم، ألا وهي نهائيات كأس العالم.

دعونا اليوم نتمعن في هذا الأمر من منظور مغاير، فتفاصيل لعبة كرة القدم باتت معلومة للجميع، وعوامل النجاح فيها من اليسير تحقيقها، لا سيما في دولة متقدمة ومقتدرة في شتى المجالات كالمملكة العربية السعودية، فالمراد من هذا الأمر أن يعي العالم بأكمله مدى عمق الثقة المتبادلة بين القيادة الرشيدة وشعبها الوفي.

كلما ظهر أمر جلل يخدم مسيرة الدولة السعودية على الساحة العالمية، نجد «نجم السعودية الساطع»، وفارس هذه المرحلة الصعبة الأمير الشاب محمد بن سلمان ينظر إلى أبناء المملكة بنظرة ملؤها الثقة المطلقة، فهو يستمد هذه الثقة من يقينه بأن هذا الشعب عظيم ومعطاء ويتحلى بروح العمل الجاد، ويثق بولائهم لوطنهم العزيز وله شخصيًا، إذ لا تجد في هذا العالم بأسره ثقة متبادلة بهذا الحجم بين القائد وشعبه إلا في المملكة العربية السعودية الغالية. يشهد الله أنني أقولها بلسان الواثق الموقن، ولا يخامرني أدنى شك في ذلك، فهنيئًا للمملكة بقائدها المحبوب وشعبها الذي لا يضاهى، وعلى درب الإنجازات نواصل المسيرة بعون الله تعالى.

دمتم في أمان الله،،،

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة